الاثنين، 9 فبراير 2015

في حب الإلهام



الإلهام والعابه السحرية، فى الحقيقة الإلهام يشبه الذبابة فى القصة الصينيه القديمة، لو أنتظرته وترقبته لا يجيء لكن لو أنشغلت عنه تجده يدق بابك  .
لذلك تعودت أن تأتي إلى الأفكار دون صعوبة ولكن معها الكثير من الألم، يمكن تشبيه الأمر بالجلوس تحت أشعة الشمس القوية فى الشتاء، تعطي الدفء ومتعة لا تضاهي لكن ايضاً تجلب الحروق فى البشرة، وضربات الشمس بعد ذلك، أو فتح النافذة لنسمة الهواء فتدخل الهوام كذلك .
ان أفتح عقلي ليستقبل الأفكار الشاردة والواردة، يعني أن أستقبل كذلك كل المشاعر والأحاسيس المقلقه والمؤلمه، وعندما تأتي إلى أكثر من فكره فى أن واحد أتحضر لحالة إكتئاب عنيفة لعدة أيام
وحتى ابدأ فى الكتابة تظل الأفكار تهيم فى رأسي فى أزيز مزعج، مع شعور بأني لو لم أكتبها فى التو لن أتذكرها، او سوف أتذكرها لكن لن تخرج بالشكل الذى أريده .
رحلة البحث عن فيلم :
أما عن اسوأ شعور،فهو عندما أجلس أمام فيلم ما وأنتظر أن يبهرني أن أجد ما أكتبه عنه، ثم أحبط لمستواه السئ، أو حتى كونه جيد لكن ليس بما يكفي، وأظل أفكر ماذا سوف أشاهد فى المرة القادمة، أما لو كنت أشاهد فيلم وتأكدت إنه مناسب للكتابة أشعر طوال الوقت أن الأفكار التى سأكتب عنها سوف تطير فى الهواء ما أن ينتهي، وبالطبع مشاهدة فيلم مع ورقة وقلم لكتابة الأفكار مقسد لمتعة المشاهدة تماماً لذلك مرفوض من الأساس .
ونفس الشئ يتكرر مع كتاب أو رواية، فكرة أن ما أفعله من الممكن أن يكون نواة لمقال قابلة لإفساد الإستمتاع بالحياة تماما، ورغم عظم إمتناني بكل مصادر الإلهام إلا إنها فى بعض الأحيان تكون مصادر للقلق الدائم والتفكير المتواصل .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق