الثلاثاء، 10 فبراير 2015

في كره الاطباء





انا اكره الأطباء رغم أن والدتي طبيبة وبالطبع أعشقها .
أكتشفت هذا الموضوع بعد بضع ملاحظات من زوجي عن كوني عنيفه وعدوانيه فى كل مرة الج فيها إلى المشفي، حتى يوم ولادتي نفسها حيث تنمرت على الممرضات (لم يحضروا لى مخدات كافيه) وطبيب التخدير(ناداني عليا وليس علياء) والطبيب المناوب (لم يفعل شئ يبدو صغير السن فقط) رغم ماكان بي من ألم شديد وقلق أشد لظروف ولادتي الغريبة.
وتكرر نفس التصرف عندما ذهبت مع زوجي ليجري عملية بسيطة، وقد كدت أشتبك مع طاقم الممرضات وبالفعل توجهت للأداره لعمل مشكلة (مفتاح غرفة إعداد المريض مفقود وبالتالي لا يستطيع زوجي التحضر لعمليته والطبيب فى الإنتظار) لكن أنقذوا أنفسهم مني.
وهكذا كلما ذهبت إلى طبيب خصوصاً لأبنتي، أجد نفس أكاد أشق حنجرته بأسناني عند أول بادرة لا تعجبني .
راجعت نفسي أكثر من مرة لأعرف السبب وراء ذلك خصوصاً مع مرض إبنتي الأخير، لماذا أفعل ذلك ؟
الجواب، انا إنسانه تحب أن تكون مسيطرة وعالمه بكل شئ، لذلك فكرة أن هناك شخص اخر يقوم بتحديد خطوات مهمة تتعلق بحياتي او حياة من أحب ، او يخبرني ما يجب ان افعل دون ان يعطيني الأسباب، فقط لأنه طبيب شئ سخيف للغاية ، خصوصاً مع تدني مستوي  بعض الأطباء المصريين والأخطاء التى نسمع عنها من وقت لأخر، والسؤال الأهم لماذا أثق فى شخص الطبيب من الأساس ؟.
اما عن أطباء الأطفال فحدث ولا حرج، كل منهم بطريقة تفكير مختلفة ويشعرك ان طبيبك السابق كان حلاق صحة، رغم إنه زميل له ويجب أن يتوقع أن الطبيب التالي له سيقول نفس الشئ عنه، او على الأقل راعي أن الخطأ الذى تتكلم عنه كان يحدث مع طفلتي الصغيرة، وما تقوله يرعبني ويفتح أمامي أبواب من الإحتمالات كل منها اسوأ من السابق .
ما الحل ؟ فى الحقيقة انا لا أنوي البحث عن حل، حتى لو أطباء العالم كلهم كرهوني، أو أصحاب المشافي أعلنوا إني شخص خطير على الصحة العامة، فلو بعض العدوانية والتحقق والبحث وراء كل معلومة يخبرني بها الطبيب تعني حصولي على بعض الأمان فى هذه العلاقة المضطربة والمضطرة إليها، فهذا يكفيني .
 فى الحقيقة الحل الوحيد هو أن أدخل كلية الطب وأصبح أنا طبيبة أعتني بأسرتي لترتاح كل الأطراف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق