السبت، 14 فبراير 2015

فار في حياتي





مر أسبوع من الكتابة المتواصلة فلنحتفل :D
اليوم أتكلم عن الفأر فى حياتي، فى الحقيقة لم يدخل حياتي غير فأر حقيقي واحد، ولكن من الناحية المعنوية التى سأشرحها فى السطور القادمة هناك عدة فئران .
فى المعتاد عندنا نذكر الفئران يأتي فى ذهننا الريبة ولكن فأري انا مرادفه هو المصيبة التى تسلل فى عز الفرحة فتفسدها.
فى كل مرة أحصل على شئ أريده او احرز نجاح يجب أن يأتي مايفسد فرحتي.
عندما أرسلت لأراجيك، كان هناك ملاحظة إنه إن لم يردوا خلال إسبوعين يعتبر الطلب مرفوض، وبالفعل خلال أسبوعين كنت أراجع صندوق الرسائل يومياً وعدة مرات ثم مر الإسبوعان وبعدهم إسبوع او أكثر ولسبب غير منطقي، شعرت فى هذا يوم أن هناك رد سيأتي اليوم، وللأسف كان هناك مشكلة فى شبكة فودافون فى هذا اليوم ولا تعمل فى مدينة العبور، وبعد الكثير من المغامرات حصلت على شريحة إتصالات وأستطعت أخيراً الدخول على صندوق رسائلي لأجد الإيميل المنتظر اخيراً.
وبعد ساعتان  إكتشفت أن منزلي النظيف الصغير به فأر!!
وبدلاً من أقيم الأفراح والليالي الملاح اضطررت ان اترك منزلي بحقيبة صغيرة، واترك لزوجي مهمة قتل الشرير الصغير.
ولمدة 10 أيام تشردت بين منزل أهلي و منزل اهل زوجي، وزوجي كل يوم يضع فخ جديد بلا نتيجة، مع تجربة وصفات الأقارب والأصدقاء ومن يقترح ان الفأر يحب الجبن الرومي، والأخرين يصرون على أن اللانشون هو الذى سيجذبه للمصيدة، بل الطماطم هى الحل، وبين المصيدة والغراء وغيرها دون أى تقدم، الفأر يعيش مرتاح البال محتل منزلي ولا يعجبه اى من الطعام نقدمه .
وفى النهاية لم نجد حل سوى جلب شركة متخصصة، والتى قتلت الفأر بعد خمس دقائق من قدومها ودمرت بعد ذلك سلام منزلي برش المبيدات الحشرية هنا وهناك واستطعت اخيراً العودة لمنزلي محملة بكل أدوات التنظيف.
وفى النهاية عرفت ان الفأر لم يعجبه اى من اللانشون او الجبن او الطماطم لإنه كان يتغذي على البسكويت الذى صنعته بمناسبة العيد الصغير، بالإضافة إلى كعك حماتي الذى كنت أدخره للأيام الحزينة !!
هذا الموقف يتكرر بشكل او بأخر كل مرة يحدث لي شئ سعيد، ومن الممكن أن اسرد الحكايات إلى مالا نهاية، لذلك قررت أن أسميها لعنة فأر فى حياتي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق