عن مرض الأمهات اتحدث، قبل الزواج عندما كنت امرض، كان مرضي هذا يلاقي بالكثير من الأهتمام، الأدوية تصف على المكتب بجواري، ابي يستيقظ من وقت لأخر يطمن على سعالي، امي تحضر لي حمامات بخار للأنف، كنت مهمة للغاية ورغم ذلك كنت اضيق بهذا الإهتمام بعض الشئ .
بعد الزواج بالطبع
زوجي يهتم لمرضي، ولكن ليس بنفس الطريقة، وانا كذلك اتعامل مع نفسي ببعض القسوة،
فأشعر بالتقصير فى مراعاة منزلي ولا أستطيع أن اترك كل شئ واتمدد لأستريح كما كنت
أفعل فى الماضي ، فانا أريد أن انهي عملي، ارتب منزلي، اعتني بابنتي ولا أجد بضع
لحظات لي .
حتى الأمس حين اتى
والداي ليزوراني فى زيارة لا تحدث غير مرة فى العام، حظيت بهذه الزيارة بالكثير من
الدلال الذى افتقدته ، لازلت انا طفلتهم الصغيرة التى يسألونها هل اخذتي ادويتك؟ ،
وماذا تأخذين للسعال؟، هل اكلتي قبل الدواء ؟ مع الإتصال من وقت لأخر للإطمئنان
علي .
بالفعل استمتعت
كثيراً بهذا الشعور وانى لازت طفلة احد ما المدللة، رغم إنى اقترب من الثلاثين
واصبح لي طفلة صغيرة اعطيها كل إهتمام اقدر عليه وعندما تمرض اكاد اجن ، احتاج من
وقت لاخر لبعض الأهتمام بي.
شعور طفولي اعلم ولكن من لايحن لطفولته ويحلم
بأن يصبح هو مسئولية شخص اخر بدلا من كونه مسئول عن عشرات التفاصيل .
منذ شهور مرضت
والدتي، بالطبع اهتممنا كلنا بهذا المرض، ولكنها لم تسعد بأى من هذا الإهتمام قدر
سعادتها بإهتمام جدي ، واستغربت يومها سؤاله عليها بهذه الطريقة اسلوبه فى الحديث
معها، هو كذلك لازال يراها طفلته الصغيرة، رغم إنها الان جدة لطفلين، مهما كبرنا
نحن بحاجة لكتف أكبر نلقي عليه بعض من همومنا ويشعرنا بنفس البراءة القديمة وان
الزمن لم يعاملنا بقسوة بعد .
ربما لم اقدر
إهتمام والداي بي فى حينها لكن الان اتفهمه تماماً، وامتن كثيراً على هذه الشعور الرائع
الذى احسست به بالأمس، حفظهم الله لي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق