الاثنين، 24 أغسطس 2015

كعب داير النوبارية/ القاهرة/ اسكندرية / العبور



من شهر وانا اجوب المحافظات المختلفة بصورة أسبوعية، من النوبارية حيث عمل محمد للقاهرة للبقاء مع ماما بعد رجوعها من السفر للعبور في منزلي، واخيراً الإسكندرية بهدف الاستجمام من كل ما سبق، لأرجع بعدها إلى النوبارية اقضي فيها أربعة وعشرون ساعة ثم العبور لأنام ليلة واستيقظ مبكراً ارحل لمصر الجديدة، انتظر تناول الغذاء واسافر مرة أخرى للنوبارية.
أصبحت اقضي ساعات في السيارة أكثر مما اقضيها في المنزل، اخذ قرارات وانهي عملي، وعندما ينتهي شحن اللاب يكون انتهى شحني انا ايضاً لأسقط في النوم لأول مرة في حياتي في سيارة وانا التي طالما عانيت من قلة النوم في المواصلات، ورجعت من اسوان في القطار ولم أستطع ان اسرق لحظات من النوم.
اليوم الثالث على التوالي الذي استيقظ فيه مبكراً للغاية، مرتين للسفر ومرة بسبب لولو هانم، والاسبوع الذي لا أعرف كم الذي لم أنم فيه نوماً معتدلاً استيقظ منه منتعشة، اعتقد منذ شهر ابريل وأيام الحضانة المجيدة.
لا أستطيع التفكير سوى في جملة كاظم الساهر في اغنية "اختاري" (متعبة انت وخائفة وطويل جداً مشواري).
اريد ان ارد عليه، انا متعبة ولكن لست خائفة، اتركني انام وانا اكمل معك المشوار حتى السلوم لا توجد مشكلة، لماذا لم يخترعون علاج لقلة النوم، او إطالة اليوم، او يجعل الأطفال ينامون بالريموت كنترول.
أكثر شيء مبهج هذا الأسبوع إني سأكتب المقال الرابع للتقرير عن الأفلام المقتبسة من مسرحية سابرينا، وسأشاهد على الأقل ثلاث أفلام اضمن إنها مسلية ومبهجة، الحمد لله، يكفي أفلام كئيبة لهذا الشهر، ولكن كلما تذكرت إني لازالت في يوم الاحد ومن المفترض ان أكمل الأسبوع بكتابة أربعة مقالات أخرى اشعر ان الطريق لازال طويل، خصيصاً ان الهدف النهائي وهو الويك اند الذي يحلم بها الجميع تعني المزيد من السفر، المزيد من التنقل بين المنازل، وتحضير الحقائب.
اشعر ان القدر يعاقبني، فبعد حادثة السيارة كرهت السير على الطريق الصحراوي، وكنت اتجنب السفر للإسكندرية والساحل أيا كانت المغريات، ليكون عمل محمد الجديد في منتصف الطريق الصحراوي، لتصبح رحلاتي على هذا الطريق أكثر من مرة في الأسبوع.
 وما كرهت شيء أكثر من تحضير حقائب السفر وحلها، وكان محمد يقوم بحزمها قبل السفر في السابق، وتترك في الحجرة الثانية، حتى نأخذ الملابس منها بالتدريج ونرفعها اعلى الدولاب قبل وبعد كل رحلة، الان بصورة أسبوعية ألملم اشيائي لأنتقل من هنا لهناك، لألملم أشياء أخرى وانتقل من هناك لهنا، مع الكثير من المفقودات، والاشياء المنسية والاشياء التي يجب ان اتذكرها المرة القادمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق