الأحد، 23 أغسطس 2015

صباح آخر

بعد الامومة يصبح النوم شيئاً نادراً وإن حدث لن يكون برغبة الأم او حسب مشيئتها، فهي تستيقظ حسب أوامر الطفل وتنام بعد ما ينام بالتأكيد.
لذلك اليوم كان مجرد صباح اخر استيقظ في الثامنة صباحاً لأن لولو هانم قررت إنه الوقت المناسب لها لتبدأ يومها، ولم تفلح تهديداتي او توسلاتي في إرجاعها مرة أخرى للسرير.
بعد الاستيقاظ نبدأ طقوسنا الصباحية من الخناق، فهي تريد الماء، ثم ارتداء الصندل البينك الاثير، ثم الإفطار الذي تطلب فيه لبن العصفور إمعاناً في تعذيبي، اليوم على سبيل المثال ترغب في تناول الشوربة، ولكن بعد الكثير من المفاوضات اتفقنا على ان البطاطس المحمرة خيار ملائم لنا معاً.
حمرت البطاطس وحاربت بضعة جيوش من النمل قررت ان تحتل مطبخي بعد غيابي، وذهب إلى حجرتي لأبدأ العمل، لكن وجدت ان بداية اليوم لم تكن موفقة فقررت ان ادخل على موقعي المفضل pinterest ابحث عن باترونات او صور للفستان الذي اريد ان انفذه للولو بمناسبة عيد ميلادها، اخترت عدة فساتين، وابحرت ربع ساعة مع الكروشية، لأتذكر بعدها إنه حتى الان لم اقرر بعد هل سأقيم حفل لعيد ميلاد لولو هذا العام ام لا؟
رغم أنى اشتريت بضعة أغراض للحفل، وابحث عن الفستان لكني لم اقرر بعد، فمحمد غير متحمس، ولا اعرف المكان الذي سأقيم فيه الحفلة، في منزل اهلي ام في مكان بالخارج او في النادي، ما هي الأصناف التي سأقدمها، وهل سأقوم بها بنفسي مثلما فعلت في اول عيد ميلاد لها –أحببت هذا الحفل بشدة رغم انهاكي الشديد-ومن سأدعو، أفكار كثيرة تثبط من عزيمتي المحبطة من الأساس، وفي ذات الوقت لا أستطيع ان احرمها من حفل عيد ميلادها بعد ما فهمت معنى التورته والشمع والغناء والاحتفال.
أغلقت الموقع لأتوقف عن التفكير، وابدأ في العمل، فلنستعين على الشقا بالله، فاليوم سأكتب مقال التقرير، أطول وأصعب مقالات الأسبوع، عن فيلم ذو رتم بطيء للغاية، ولا توجد به احداث تقريبا، سأستخدم الكثير من الحيل والقراءة والبحث لأصنع من هذا الفيلم 1000 كلمة تستحق القراءة والا يلقيها المحرر في وجهي.
بي اس: اصعب الأشياء ان تستيقظ من اليوم متعباً من الأساس، من المفترض ان التعب يأتي في نهاية اليوم قبل الراحة، خصيصاً لو احتوى هذا اليوم رحلة إلى القاهرة كذلك، سيكون يوم طوووويل ادعو لي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق