السبت، 23 مايو 2015

بيتي حيث تسود رائحتي



خلال دروس اللغة الإنجليزية، حاول ابي ان يوضح لي الفارق في المعنى بين كلمة House  أي منزل، و   Home  بمعنى بيت، فقال لي ان المنزل هو المبنى بجدرانه واسقفه وابوابه، بينما البيت هو المكان الذي يسكن فيه شخص بعينه فيسميه بيتي.
وعندما دخلت المنزل الجديد، حاولت ان اطبعه بطابعي مثلما تفعل أي امرأة أخرى محلي، تضفي بعض من ذوقها على المكان، تزينه او حتى تضيف بعض من الفوضى الخاصة بها.
ورغم إني بالفعل قمت بذلك إلى أن كنت لا أشعر إني في بيتي، حتى انتبهت أن ما يثير في الشعور بالاستغراب هو الرائحة، فليست هذه الرائحة المعتادة عليها، وعلى الرغم إني لا استخدم معطرات الجو او حتى البخور لحساسية صدري، إلا أن لمنزلي رائحة مميزة اعتدت عليها واشعر معها بالأمان.
فقمت اليوم باستخدام خلطات منتجات التنظيف التي اعتدت عليها بكثرة، غلفت المنزل بعطر النظافة الذي اعشقه، ثم حممت ابنتي بالشامبو والبلسم، ثم انهيت تزين البيت برائحتي، بالطبخ دون استخدام جهاز شفط الهواء، لأترك رائحة طعامي في المكان تشعرني بالألفة، وسأختم حفل تعميد بيتي بكعكة فانيليا في الفرن، لتنشر دفء العائلة في ارجاء المكان.
هنا فقط بدأت أشعر إني في بيتي الخاص، فالبيت هو المكان الذي تسوده روائحي المحببة ليس فقط جدران او اثاث يخصني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق