الثلاثاء، 19 مايو 2015

غربة

يعلم المقربون إني أعيش الان تغيير كبير في حياتي، ويمكن اعتباره جذري كذلك والعديد من الأشياء تعتمد عليه.
وعلى عكس ما توقعت وما يتوقع الكثيرون، لم اشعر بهذا التغيير بتاتاً، كما لو أن الحياة تسير كما هي، أكمل حياتي من نفس المكان الذي تركته، وقد تكرر هذا الشعور لدي من قبل، في الفترة التي سبقت زواجي عشت قلق كبير من التغيير المهول الذي سيحدث في حياتي، وايضاً عكس المتوقع استيقظت اليوم التالي لزواجي بدون أي إحساس بالغربة، كما لو إني أعيش في هذا المنزل وبجوار هذا الشخص كل أيام عمري.
إذا ما عن شعور الغربة الذي يتحدث عنه الاخرون؟ ولماذا لم اشعر به؟ هل القلق السابق لهذه الاحداث والذي يستنزف روحي، يجعل ما يحدث بعد ذلك هين وسهل، فقد تصورت الأسوأ على الاطلاق فلم تعد الاحداث العادية تعنيني.
او ربما شعور الغربة الذي تعودت عليه سنين طوال، قد اعطاني الحصانة، فلم تعد تؤثر بي بعد الان، وأصبحت املك توازن داخلي يجعلني أستطيع ان أقف بثبات مهما تحركت الأرض تحت قدمي.
على الرغم من امتناني لهذا الشيء الذي جنبي شعور الوحشة المكروه، لكن ايضاً اخافه، لا يوجد من يحب ان يصبح اصص زهور يمكن ان ينتقل ويعيش في أي مكان، كنت اتمني ان اصنع جذور لي، اخشي عليها من الانتقال لمكان لأخر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق